اللقاء كان مثيرا بحيث كان الشوط الاول لصالح الشباب بحيث تفوق بهدف، لكن الشوط الثاني كان لصالح أبناء سوسطارة اين استطاعوا العودة في اللقاء وتسجيل هدفين في الدقائق الأخيرة من المبارة منصبين أنفسهم كأبطال للمرحلة الشتوية.
في البداية وجب رفع القبعة لفريق شباب قسنطينة على أداءه التكتيكي الرائع، الفريق الوحيد الذي خلق مشاكل كبيرة للاتحاد هذا الموسم بملعب حمادي، فقد لعبوا بثلاث مهاجمين وفرضوا ضغط كبير على مدافعينا، وعلى وسط الميدان خاصة في ظل غياب شيتة الذي له دور كبير في اخراج الكرات من الدفاع لوسط الميدان، لم يتركونا نخرج الكرة بالتمريرات التي اعتدنا عليها من الدفاع للهجوم،
كما اغلقوا جيدا وسط دفاعهم بحيث يدركون ان الاتحاد هذا الموسم يحب الدخول من الوسط بالتمريرات ثنائيات وثلاثيات جميلة لكن الاتحاد فشل في ذلك خاصة في الشوط الاول، وهنا استغلوا غياب مزيان المهاجم السريع بانطلاقاته وايضا ايبارا كمحطة للتمرير قبل التسجيل، بالإضافة لاستغلالهم عامل التعب والارهاق ففرضوا رقابة لصيقة على كل لاعب، مما يرهق لاعبي الاتحاد اكثر. وعليه كان الشوط الاول لصالح شباب قسنطينة بجيث كان بإمكانهم حتى تسجيل الهدف الثاني.
أما الشوط الثاني فبدأ من دون تغييرات لا من حيث اللاعبين ولا حتى في طريقة اللعب، شباب قسنطينة بقي حوالي 10 دقائق يخلق المشاكل في دفاع الاتحاد بتمركزه الجيد فوق ارضية الميدان، فتدخل فروجي بإدخال بودربال مكان سعيود خاصة امام الشتائم التي كان يتلقاها بعد تمريرة سيئة من اللاعب امير.
دخول بودربال بدأ يحيي اللعب الهجومي قليلا فضغط الاتحاد اكثر وبدأ يخلق الفرص، لكن ذلك لم يكن كافيا امام صلابة وسط دفاع السياسي فلجأ المدرب فروجي للعب على الاجنحة اكثر خاصة ان مفتاح لم يقدم اضافة كبيرة للهجوم فأدخل العرجي الذي بمجرد دخوله فتح المساحات وبدأت الثغرات تظهر في كل هجمة للاتحاد.
وجاء هدف التعادل بعد ركنية من تنفيذ يايا وتسجيل بن يحيي الذي كان محظوظا نوعا ما بعد ان اصطدمت تسديدته برجل الحارس ودخلت الشباك، وبعد هذا التعادل رجع الاتحاد من جديد، فاصبح يلعب باكثر ثقة امام هيجان وتشجيعات الجمهور الرائع، وهنا تدخّل فروجي مرة اخرى فقرر استبدال شريفي الذي لم يكن في يومه بجناح اخر اسمه بن موسى المعروف عنه الدقة في التمريرات والتسديدات والنزعة الهجومية، تغيير جاء بنتيجة ايجابية بعد دقائق معدودات فقط، اللاعب بودربال يلاحظ تحرك بن موسى على الجهة اليسرى، فيعطي له كرة من ذهب يوزعها بن موسى بتمريرة ارضية، حامية كقلب هجوم يتابع الكرة جيدا ويضعها في الشباك معلنا عن فوز الاتحاد وسط فرحة عارمة في المدرجات بالفوز الذي كان طعمه حلو جدا خاصة في ظل الغيابات والبرمجة الكارثية التي عانى منها الاتحاد.
،فوز يسمح للاتحاد بالتتويج باللقب الشتوي لكن ندرك ان هذا اللقب رمزي وكلنا نأمل في التتويج باللقب الرسمي والحر في نهاية الموسم فشكرا لكل للاعبين على الغرينتا التي تميزوا بها امسية اليوم، واللعب لاخر دقيقة، وكل الشكر للجمهور اللاعب رقم 12 والذي شجع الفريق من الدقيقة الاولى حتى النهاية.